أفادت صحيفة "النهار" ان وفداً رفيع المستوى من 8 آذار ضم وزيراً ونائباً زار دمشق والتقى اول من امس عدداً من المسؤولين السوريين، مشيرة الى ان "الانطباع الاول للوفد كان ان الاحياء الداخلية في العاصمة، فضلاً عن اسواقها، تشهد حياة طبيعية وان المؤسسات الرسمية تعمل من دون انقطاع، كما ان عمال النظافة يؤدون مهماتهم عند ساعات الفجر في وتيرة اعتادوها منذ اعوام ما قبل الحرب".
وأشارت الى ان الوفد عاد بجملة معطيات تشير الى ان "ماكينة النظام" تعمل على رغم التحديات التي تواجهها.
ولفتت الى ان "الجيش السوري لا يزال ينفذ المهمات المطلوبة منه على اكثر من جبهة ومنطقة، ويعتبر النظام ان الوضع العسكري "جيد" على الجبهة الجنوبية، فضلاً عن مدينة الزبداني وان التقدم البطيء فيها يعود الى التقليل من الخسائر البشرية".
وأعلنت انه "لم يقتصر الاتصال السوري- الخليجي على زيارة اللواء علي المملوك الى السعودية، بل ثمة ثلاثة وفود من دولة الامارات العربية المتحدة زارت دمشق في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن فتح قنوات اتصال مع بلدان خليجية اخرى لن تقتصر على معاودة العلاقات الديبلوماسية والقنصلية".
وأشارت الى ان "تطوراً كبيراً حصل سيساعد في تقريب المسافات المتباعدة بين دمشق واكثر من عاصمة عربية. وكان وفد 8 آذار قد اطلع على الاتصالات التي تجريها القيادة السورية عبر وزير الخارجية وليد المعلم و"الدور الكبير" الذي يؤديه ونظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله".
وأفادت "النهار" ان محادثات الوفد مع القياديين السوريين تطرقت الى "الازمات اللبنانية الداخلية"، وكيف ان بعض أفرقاء 14 آذار لا يزالون يعيشون "الصدمة" بعد تأكدهم من ان اللواء المملوك حل على الاراضي السعودية، وان "البعض اللبناني" سينتظر طويلاً اذا استمر في التعويل على معطيات عسكرية تصب في مصلحة الجماعات التي تشكل خطراً على البلدين.
ونقلت عن سياسي سوري، اشارته الى انه "على جميع القيادات اللبنانية ان تعلم ان التنسيق، وأقله الامني بين لبنان وسوريا، لا مفر منه، نظراً الى التداخل الحاصل بين الدولتين والعلاقات التي تربط شعبيهما".